روجيه جارودى: افكاره الفلسفيه واراءه السياسيه

        د.صبري محمد خليل/ أستاذ  الفلسفه بجامعه الخرطوم

sabri.khalil@hotmail.com

تعريف: روجيه جارودي هو فيلسوف فرنسي مسلم معاصر، ولد عام 1913 م في مرسيليا بفرنسا،اعتنق البروتستانتية وهو في سن الرابعة عشرة،درس في كل من جامعة مرسيليا وإيكس أن بروفانس، وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعي الفرنسي، وفي عام 1937 عين أستاذا للفلسفة في مدرسة الليسيه من ألبي، خلال الحرب العالمية الثانية أُخذ كأسير حرب لفرنسا الفيشية في الجلفةبالجزائر بين 1940 و1942، وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان،  حصل جارودي على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953 من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 54 منموسكو، طرد من الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1970م وذلك لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفياتي، وفي نفس السنة أسسمركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقي مديرا له لمدة عشر سنوات،اشهر اسلامه فى المركز الاسلامى بجنيف عام 1982 ، وظلّ ملتزما بقيمه العدالة الاجتماعية التي آمن بها في المرحلة الماركسية، ورأى أن الإسلام ينسجم معها ويطبقها،كما ظلّ على عدائه للإمبريالية الامريكيه والرأسمالية، فى عام 1998 حكمت محكمة فرنسية على جارودي بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل، حيث شكك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين، وصدر بذلك ضده حكما بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ، وتوفى يوم 15 يونيو 2012 عن عمر يناهز 98 عاما. وأهم مؤلفاته بعد إسلامه:وعود الإسلام ،الإسلام دين المستقبل ،المسجد مرآة الإسلام ،الإسلام وأزمة الغرب،حوار الحضارات،كيف أصبح الإنسان إنسانيا ،فلسطين مهد الرسالات السماوية ،مستقبل المرأة وغيرها، المسجد مرآة الإسلام،جولتي وحيدا حول هذا القرن، فلسطين مهد الرسالات السماوية ،الولايات المتحدة طليعة التدهور.

نقد الإرهاب الغربي:كما قام جارودى بنقد الإرهاب الغربي فى كتابه ( الإرهاب الغربي )،حيث يبدأ الكتاب بمقدمة عن تداعيات أحداث 11 سبتمبر، ثم ينتقل إلى توْطئة تشكل سيرة صغيرة عن تاريخ تحولات جارودي الفكرية وأسبابها ، يبدأ الفصل الأول بعنوان الّغرب حدث عارض ببحث تاريخي عن الوجود اليهودي في بلاد كنعان، ويبين مدى تأثرهم الكبير بالكنعانيين عبر الحكايات المقدسة والآلهة،‏ كذلك يبين مدى تشوه سمت الأسطورة الإغريقية عبر فصلها عن حضارة الشرق ، أما الفصل الثاني فيبين جارودي فيه لنا مدى إنسانية رسالة المسيح والرسالة المحمدية ومدى انحيازها للفقراء والمستضعفين في الأرض من خلال دلالات من الإنجيل ومن القرآن، ‏ ثم يدخل في الفصل الثالث إلى جوهر انقلاب الديانة المسيحية من رسالة أسس لها المسيح لتكون انقطاعًا كاملاً عن العهد القديم ، إلى ديانة يهودية، وتحول الإله من إله للمحبة إلى إله على مقاس مخيلة الإمبراطور الروماني قسطنطين، فأصبحت الكنيسة مؤسسة من مؤسسات الدولة،أما في الفصل الرابع من الكتاب فيتناول فيه جارودي المبادئ الَّتي تأسست عليها النهضة الأوروبية، وكيفية تحولها إلى وحش يفتك بسكان العالم الآخر من سكان أمريكا الأصليين إلى بلاد الهند، ويختزل لنا الفكر الأوروبي في ثلاث مسلمات هى 1/ ‏مسلمة آدم سميث الَّتي ألَّهَت السوق2/مسلمة ديكارت الَّتي حولت الإنسان إلى إنسان الحاسوب3 / مسلمة (فاوست) (رواية الدكتور الَّذي باع روحه للشيطان مقابل العلم) الَّتي أدخلت الإنسان في عالم اللامعنى. ‏
،اما الفصل الخامس فتناول فيه جارودي فلسفات الشرق ابتدأ من حضارة الهند إلى التاوية في الصين، ثم الزردشتية في بلاد فارس وصولاً إلى هيراقليطس، وإلى الحضارات الإفريقية، ‏ اما الفصل السادس فرصد فيه جارودى النتائج الكارثية الَّتي حققتها الرأسمالية، في السنوات الأخيرة الماضية، من زيادة في عدد العاطلين عن العمل، إلى زيادة الجريمة وتعاطي المخدرات كنتيجة لهذه السياسات، ثم يعود إلى الفرص الَّتي ضيعتها البشرية في طريقها.. كالنظرية الماركسية ( الَّتي تحجرت عبر تطبيقاتها في الاتحاد السوفييتي) والنظرية الإسلامية( الَّتي تحجرت فقهيًا )، أما الفصل السابع والأخير فقد خصص لاستشراف عصر جيوبوليتيكي جديد يختلف عن كل ما تأسس عليه العصر السابق منذ اكتشاف أمريكا عام 1497 وحتى يومنا هذا..

نقد الصهيونية::قام روجيه جارودى بنقد الصهيونية فى كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية) ، حيث تناول فيهأشكال الأساطير اللاهوتية التي قامت عليها دولة إسرائيل مركزا على أساطير: الأرض الموعودة و الشعب المختار و التطهير العرقي.

ا/ أسطوره الارض الموعودة: حيث وصف أسطورة الأرض الموعودة بأنها ذريعة للاستعمار الدموي الذى مارسته إسرائيل تحت شعار ديني وقال إن الأسطورة لا أساس ديني لها باعتراف الحاخام (ألمر برجر) الرئيس السابق لرابطة مناجل اليهود ، وبعد مناقشة مطوله للأسطورة يؤكد جارودى على أن الوعد الإلهي الموهوم يستغل سياسياً ويتحول إلى صك من صكوك الملكية لخدمة أغراض غير توارتية.
ب/ أسطوره الشعب المختار:وحول أسطورة الشعب المختار يرصد جارودى القراءة المتطرفة للصهيونية السياسية، التي تسعىلإرساء عقيدة التميز بدون أساس تاريخي، فالأسطورة تؤكد أن الله ميز اليهود وحدهم بالعهد القديم ،لكن التوراة ذاتها لا تؤكد هذا الزعم ، وان من كتب التوراة ذاتها (يهوى وايلوحى) لم يكن اى منهما وحدانيا ،فقد كانا يناديان فقط بتفوق الإله العبراني على سائر الآلهة كما جاء فى سفر الخروج.

ج/أسطورة التطهير العرقي :وعن أسطورة التطهير العرقي يرى جارودى أن هذه الأسطورة تم تلميعها بعد اقتباسها من سفر يشوع، لإضفاء شرعية على سياسة التطهير العرقي فى فلسطين أو ما يسمونه الإبادة المقدسة ،وجعلها تكراراً لما فعله الأنبياء وكأنه أمرإلهى.ويلجأ جارودى هنا إلى علم الآثار ليؤكد أن الحفائر الأثرية برهنت على أن الإسرائيليين الذين وصلوا فى نهاية القرآن الثالث عشر قبل الميلاد لم يستطيعوا الاستيلاء على أريحا ،لأنها كانت غير مأهولة، ولهذا فمن المستحيل ربط تدميرأريحا بدخول الإسرائيليين ، وهكذا الحال مع باقي مدن الأسطورة .

الهولوكوست وخرافة الملايين الستة:تحت عنوان أسطورة وخرافة الملايين الستة‏، ‏ كما ناقش جارودي قضيه الهولوكوستوكان رأيه أن أرقام الضحايا مبالغ فيها بشكل غير صحيح‏.

نقد الأصوليات المعاصرة: قام جارودى بنقد الأصوليات المعاصرة فى كتابه (الأصوليات المعاصرة:أسبابها ومظاهرها).

أولا: القواسم المشتركة للأصوليات: حيث تحدث عن القواسم المشتركة التي تجمع الأصوليات والتي تتمثل في نظره فى:اعتبار نفسها المهدوية والخلاصة التي ستنقذ البشرية، مع ادعائها امتلاك الحقيقة المطلقة للدين والفكر، واحتكارها والنطق باسمها، بما يعنيه ذلك من اصطفائية ترى ان الله قد خصها بها، إضافة الى معاداتها للديمقراطية، وإصرارها على رفض الآخر، وتشريع العنف وتبرير استخدامه ضد هذا الآخر، واستخدامها منطق المؤامرة واختراع العدو، والعيش في الماضي واستدعائه في وصفه جوابا على الحاضر.

ثانيا: خصوصيات الاصوليات: ثم تناول جارودى بعض الخصوصيات التي تميز بين أصولية وأخرى.

1/ الاصوليات الغربية:

ا/ الاصوليه العلميه: فبالنسبة إلى الأصوليات الغربية، يستهل جارودي التصنيف بـ”الأصولية العلمية” حيث يرى أنها تنطلق من كون العلم هو مبدأ النظام الجديد بوصفه وقائع ثابتة و”مجموعة علاقات بين هذه الوقائع القابلة للمشاهدة والقياس”. تستند هذه الأصولية الى الاعتقاد المقدس بتفوق الغرب علميا وتقنيا على كل انماط الحياة الاخرى الملموسة في معظم ارجاء العالم. لكن هذه “العلموية” القائمة على ان العلم يمكنه حل جميع مشكلات البشرية، تحولت اصولية توتاليتارية وظفت منجزات العلم في اسوأ الحروب وابادة البشرية. هذه العلموية لدى غارودي تستبعد “ارفع ابعاد الحياة” المتمثلة في الحب والايمان والابداع الفني.

ب/ الاصوليه الستالينيه: النمط الثاني من الاصوليات الغربية هو ما يطلق عليه جارودي “الاصولية الستالينية”، فيراها انحرافا عن الماركسية التي هي في الأساس فلسفة نقدية، خلافا لكل مذهبية اصولية. لكن الانحراف الذي وقعت فيه الثورة البلشفية منذ لينين وخصوصا في عهد ستالين، هو تحويلها الحزب بديلاً من الطبقة والمتكلم باسمها، ثم صار الجهاز هو المتكلم باسم الحزب، ويتكلم القادة باسم الجهاز، وصولا الى القائد اي الامين العام الذي سيفكر ويتكلم باسم الجميع. هكذا انقطعت الجدلية في النظام السوفياتي عن ان تكون منهجا انتقاديا وحيا يقوم دوره في استقراء الواقع واستجوابه استجوابا تجريبيا، فتحولت نظاما جامدا وتسلطا وطغيانا. صارت الاصولية الستالينية لاهوتاً ولكن من دون اله، وصار النموذج السوفياتي الوحيد للاشتراكية، والواجب استنساخه، حزبا ونظاما وممارسة، من كل الاحزاب الشيوعية في العالم، وهي نتيجة تسببت بالافلاس الشامل لهذه الاحزاب والانظمة.

ج/ الاصوليه الفاتكانيه:النمط الثالث من الاصوليات الغربية تلك التي يدعوها جارودي بـ”الاصولية الفاتيكانية”، حيث تقوم فيه كنيسة هرمية تمثل السمات المميزة لكل اصولية، اي العودة الى الماضي والرغبة في فرض قانونها عنوة. العودة الى الماضي على الصعيد الثقافي لا هدف له سوى إبراز الإيمان المسيحي في شكله الغربي والتعبير عنه، و”رسم القانون الإلهي في المدينة الأرضية”. تستلهم الاصولية الفاتيكانية، او بمعناها الأوسع “الاصولية المسيحية”، الموقع الخاص المعطى للمسيح في وصفه الإله نفسه، وما يعنيه ذلك من اصطفائية لتلامذته ومريديه لاحقا، كما تقوم على منطلقات تحمل في جوهرها إصرارا على حمل الحقائق المطلقة المرشدة للبشر والمفسرة للكون. على رغم ان الاصولية المسيحية عرفت تراجعا كبيرا على امتداد القرون الماضية، نتيجة الصراع بين السلطتين الزمنية والدينية، وهو صراع حسم لصالح السلطة السياسية الزمنية على حساب “الحق الإلهي للسلطة” كما تقول به الكنيسة، الا ان مظاهر انبعاث جديد بدأ يدق أبواب المجتمعات الأوروبية والاميركية، ويدغدغ الكنيسة الفاتيكانية في امكان استعادة شيء من سلطة مفقودة، وذلك عبر التدخل في تشريعات لصالح عودة الدين الى السياسة.

د/ الاصوليه اليهودية: النمط الرابع من الاصوليات الغربية هو “الاصولية اليهودية” التي انتعشت في القرن العشرين مع المشروع الصهيوني في اقامة دولة لليهود في فلسطين. وقد نجح المشروع بفضل الدعم الغربي في إنشاء دولة اسرائيل استنادا الى تصورات مذهبية وعنصرية. اسرائيل بهذا المعنى تقدم نموذجا فجا للاصوليات ومشاريعها السياسية، حيث قامت مطالبتها بأرض فلسطين باسم “تصور للدين رجعي وقبلي: الالهة تمنح الأراضي للقبائل التي تعبدها”. هكذا تمتزج في الاصولية اليهودية كل العملية المزدوجة القائمة على تسييس الدين وتقديس السياسة.

2/ الاصوليات الإسلامية:بالنسبة الى الاصوليات الإسلامية، يتوقف غارودي عند ثلاثة انماط منها:

ا/ الاسلاموية الجزائرية: الاول يتصل بالاسلاموية الجزائرية التي تمثل في نظره نموذجا في القمع والتخلف ومحاربة المجتمع ككل. لا ينفي عنها كونها قومية اصولية متخفية في رداء نهوض ديني، وتتغذى من موروث الاستعمار الفرنسي الذي ساهم في تشجيع العناصر الأكثر تأخرا واصولية، وساعد في ضرب العلماء التقدميين والحد من نفوذهم واضطهادهم. الى ذلك، يرى غارودي دورا مهما في انتشار الاصولية الجزائرية، عائداً الى البؤس الاقتصادي والاجتماعي الذي يضرب الجمهور الاوسع من الجزائريين، والذي تمكنت الاصولية من ان تقدم اليه برنامجا يحمل الكثير من الاوهام حول الانقاذ، لكنه تمكن من دغدغة العقول قياسا على ممارسات السلطة وعجزها عن انقاذ هذا الجمهور من بؤسه.

ب/ الاسلامويه الايرانبه: النمط الثاني هو الاسلاموية الإيرانية، التي أتت ثورة عكس التاريخ، وفي بعض منها جوابا عن هيمنة الغرب وطبيعة تعاطيه التي تسببت في اكثر من مكان “بردود فعل سياسية قوامها الرفض الشامل لحضارة غربية فاسدة”. هكذا تجلت الثورة الإيرانية الإسلامية من انطلاقتها، وصولا الى الزمن الراهن، بأنها ثورة موجهة ضد الحضارة والتقدم الإنساني، ومعها قيم الغرب. ازدهرت هذه الاصولية من خلال اعتمادها على تراث ديني متمثل في مبدأ الامامة الشيعية، وترجمته اللاحقة على يد الخميني عبر نظرية “ولاية الفقيه” الموازية لما كان سائدا في قرون سابقة من كون البابا في المسيحية يمثل ظل الله على الارض، كما افادت من سائر التطورات اللاحقة خصوصا الحرب الايرانية – العراقية التي ساعدت في تجذير هذا النظام.

ج/ الاصولية السعودية واصولية الإخوان المسلمين : اما النمط الثالث فهو الاصولية السعودية واصولية الإخوان المسلمين، والمنطلقة من شعار “الاسلام هو الحل”، والقائمة على العودة الى التراث المتحجر الذي تترجمه الاصولية السعودية عبر الطاعة غير المشروطة للحكام المؤتمنين على مشيئة الله وتنفيذ تعاليمه. لا تخفي اصولية الاخوان المسلمين دعوتها الى نظام الخلافة الاسلامية الذي كان سائدا قبل الغائه على يد مصطفى كمال مطلع القرن العشرين، لانها ترى ان الخليفة هو “وكيل الله” على غرار ما كانت تقول به البابوية. (خالد غزال: النهار)

نقد الامبرياليه الامريكيه: وفى كتابه ( أمريكا طليعة الانحطاط ) جمع جارودى بأدلة موثقة فعائل أمريكا فى الحروب التى خاضتها ، تقنع القارئ بأن أمريكا لا تتوقف عند حد أخلاقى أو قانونى لتكسب حربا دون أن تفقد خسائر بشرية كثيرة . ويذكر الكاتب أمثلة عديدة مشفوعة بالأرقام: ففى حرب الابادة التى شنها المهاجرون الأمريكيون ضد أهل البلاد الأصليين من الهنود انتهت الى تقلص عدد الهنود من عشرة ملايين الى 200 ألف نسمة، ومع ذلك وصف اعلان الاستقلال الأمريكى الهنود الذين دافعوا عن أرواحهم وأراضيهم بأنهم « متوحشون بغير رحمة ، وسيلتهم المعروفة هى شن الحرب وذبح الجميع » ، والقصف العشوائي على المدنيين فى ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية الذى أودى بحياة أكثر من نصف مليون قتيل وثمانمائة ألف جريح معظمهم من المدنيين ، وضرب اليابان بقنابل ذرية فى هيروشيما وناجازاكى قتلت مئات الألاف برغم أن اليابان كانت فى ذلك الوقت تفاوض على الاستسلام للحلفاء .
حوار الحضارات: وفى كتابه (فى سبيل حوار الحضارات) يرى جارودي أهمية حوار الحضارات من أجل وعي أكمل وفهم أشمل للتعاون والمقاييس البشرية، ويشير إلى أن التعالي الغربي على الحضارة الإسلامية هو الذي أفقد الحضارة الغربية الحديثة بعدها الإيماني، ويقول جارودي إن الغرب قد صادر المعرفة العالمية وأباح لنفسه تحديد موقع الآخرين وفقاً لتاريخه وغاياته وقيمه ثم ينادي بأهمية القضاء على هذا التصور التسلطي الغربي وضرورة الانخراط في حوار حضارات حقيقي مع الثقافات غير الغربية .

أضف تعليق